الصحراء الغربية وعلاج أسباب الخلاف

أكد السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خلال  برنامج مباشرة معكم أن إنشاء " هذه المؤسسة المرتبطة مباشرة بجلالة الملك ، سوف يمكن من تطبيق السياسة الملكية الحكيمة في الأقاليم الجنوبية بنزاهة وفعالية وشفافية  تامة ، مضيفا ، إن المقاربة الديمقراطية التشاركية التي ينبني عليها مشروع الحكم الذاتي سوف يدفع شباب الأقاليم الجنوبية وكافة السكان ، إلى استرجاع الثقة في النفس والمستقبل.

مؤكدا أن من بين مهام المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من التعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم بكل حرية، وبخصوص مضامين مشروع الحكم الذاتي أكد السيد خليهن ولد الرشيد أن هذا المشروع يناسب الصحراويين ويعارض استمرارية البوليساريو في احتكار تمثيل الصحراويين.

وقال ولد الرشيد  إن من شأن تطبيق السياسة الملكية الجديدة أن " تمتص الكثير من المشاكل التي كانت سببا في الخلاف العميق الذي لم يزل، برغم تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبرغم المشاركة السياسية في الانتخابات"، لأن هذا الخلاف العميق ظل خلافا مرتبطا بكرامة الصحراويين ومكانتهم الحقيقية في الخريطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب، وهناك بالفعل تخوفات كاملة".

وأكد رئيس الحوركاس في هذا اللقاء التلفزي أن ا لمبادرة الملكية بشأن تخويل الصحراء حكما ذاتيا "  أزالت هذه التخوفات، وفتحت مجالا للآمال، وأصبح بإمكان المغاربة أن يحلوا مشكلهم في ما بينهم، قبل حله على الصعيد الدولي".

وأشار ولد الرشيد إلى أن " الوصول إلى نفوس الصحراويين بقصد إزالة جميع أسباب الخلاف هو من صميم مهام الكوركاس، بل  مهمته الجوهرية".

ووجه في هذا السياق نداء إلى جميع الصحراويين في الصحراء الغربية، وفي مخيمات تندوف، وإلى قياديي البوليساريو قائلا" " إخواني الصحراويين مغرب 1972 قد تغير...هناك مغرب جديد، ورؤية جديدة، تضمن مشاركة فعلية  ومضمونة للصحراويين في تدبير شؤونهم باتفاق شامل والتفاف حول جلالة الملك"